Nov 9, 2008

مؤامرة الجدران




انغلقت نفسي على نفسها
ليست المرة الأولى التي تتآمر فيها جدران القاعة ضدي
..و لا أضنها الأخيرة
!!يا له من ضيق لا يحتمل..و أنا التي أحب الأماكن الضيقة
لم استطع..انتفضتُ على إسفلت مخيلتي عدة مرات
قاومت السكتة الدماغية التي أصابتني
حاولت أن اخفي اختناقي وسرعة أنفاسي
صارعت الأصوات السلبية الكثيرة بداخلي
لم استطع..حقا لم استطع
..الكل مشغولون عني
أريد انتباههم و لا أريده
أريد اهتمامهم ..فأخشاه شفقة لا اهتمام
أراجع خياراتي القليلة بسرعة و فوضى كبيرة
و الجدران تزداد في الضيق و التآمر ضدي
..أكثر فأكثر فأكثر
..خُيّل لي ل لحظة أني أراني
و لكنيّ لا أراني
..فأنا ,أنا
و من حولي هم الآخرون
لن امثل دور احد غيري
ولا يهم..فليلاحظ من يلاحظ
و ليثرثر من أراد الثرثرة
اجمعيني يا نفسي..و احمليني إلى الخارج
تكاد تنطبق الجدران علي وحدي
رغم وجودهم معي..إلا أني وحدي اختبر غزو الجدران هذا
احمليني يا نفسي إلى الخارج
!!ارحميني

بعد اعتصار شديد لأعصابي
حملتني نفسي بسرعة لم يلاحظها إلا هو
و الصدمة الأكبر كانت بالخارج
حين افلتتني أيدي الواقع في فضاء الساحات و الناس و السيارات
تساءلت بحزن اقرب ما يكون إلى الاحتضار
أيهما ارحم غزو الجدران أم غزو الفضاء اللامتناهي؟؟